Page 83 - web
P. 83
435 للـــدول فـــي تقييـــم وتطويـــر السياســـات ذات حماية الأطفال منظمة حقـــوق الأطفال «اليونيســـيف» والاتحاد
الصلـــة بحمايـــة الأطفال فـــي العالم الســـيبراني، العائـــات بالتأكيـــد ينتابهـــا شـــعور القلـــق حيـــال الدولـــي للاتصـــالات ( )ITUإذ إن 87فـــي المئـــة
وتقديـــم الدعم لتحســـينها» .إضافـــة إلى «إطلاق أطفالهـــم ،والمحافظة علـــى الطفل في زمن تكثر من الأطفال والشـــباب يســـتخدمون الإنترنت في
برامج لرفـــع الوعي ،وإثراء النقاشـــات ذات الصلة فيه الجرائـــم الإلكترونية يعد صع ًبـــا ،والخروج من البلـــدان الغنيـــة ،بينما 6فـــي المئة فقـــط منهم
بحمايـــة الأطفـــال في الـــدول النامية ،وتأســـيس قفـــص الذكريات لشـــخص لـــم يتجاوز عقـــ ًدا من
فرق عمل؛ لمســـاعدة الـــدول في إقامـــة برامجها بالـــدول الفقيرة.
عمره مســـتحيل. المخاطر والمعوقات
المعنيـــة بحمايـــة الأطفـــال». أخيـــ ًرا ،وقعـــت إحـــدى الهيئـــات الســـعودية «الهيئة مخاطر تعرض الأطفال إلى الاســـتغلال العاطفي
هـــذه المبـــادرات لا تأتـــي مـــن فـــراغ ،وأهدافهـــا الوطنيـــة للأمـــن الســـيبراني» اتفاقيـــة مـــع وكالـــة معضلـــة عويصـــة ،ومـــا تـــؤول إليـــه الأمـــور هو
واضحـــة ،ويتســـاءل البعـــض عـــن أهميـــة مثـــل الأمـــم المتحـــدة المتخصصـــة فـــي تكنولوجيـــا بالطبـــع أمـــر يدعو إلـــى القلـــق ،التهديـــدات التي
هـــذه البرامـــج والمبـــادرات ،وهـــو ما تجيـــب عنه المعلومـــات والاتصـــالات لإطـــاق برنامـــج تطولهـــم ابتـــزاز تحـــت طيـــات الســـكوت ،وهـــي
الهيئـــة «يتطلـــب وضـــع هـــذه السياســـات وجود متخصـــص لحمايـــة الأطفال حـــول العالـــم؛ إذ تعد مشـــكلة يحـــذر منهـــا متخصصـــو الأطفـــال ،كما
وضـــوح بين الأفعـــال التي تشـــكل جريمـــة وتلك هـــذه المبادرة إحدى أكثر المبـــادرات ضخامة لحماية تشـــير لميـــاء البراهيـــم ،استشـــاري طب الأســـرة
التي تشـــكل تهدي ًدا لحماية الطفـــل في الإنترنت، الأطفال ســـيبران ًيا؛ لمـــا تمتاز فيه مـــن أهمية ببناء والمستشـــارة النفســـية والأســـرية ،التـــي تقـــول:
بحيث تســـتخدم أنســـب الأدوات المتاحة لتحقيق جيـــل وا ٍع ومثقـــف ،وزرع الثقـــة في نفـــوس ألطف «أقتـــرح أن يكون اســـتخدام الطفل للأجهزة بوجود
أهـــداف حماية الأطفال علـــى الإنترنت مع مراعاة البشـــر ،وتهـــدف إلـــى منـــع صائـــدي الأطفـــال من أســـرته بقدر مـــا يمكـــن ،التوجيه المباشـــر وإتاحة
المجرمين عبر الإنترنـــت ،ولا يقتصر الموضوع على المجـــال لـــه للاســـتقلالية مهـــم ،وأي ًضـــا يجـــب
الظـــروف الخاصة بـــكل بلد». الحماية فقـــط ،بل على تقويتهـــم وتمكينهم أي ًضا، مناقشـــة ومتابعـــة مـــا يتصفح ،لأن الأســـرة هي
يذكـــر أن البرنامـــج ســـيوفر إرشـــادات لحمايـــة كمـــا قامـــت بإطلاق هاشـــتاغ على منصـــة «تويتر» المـــاذ الآمـــن ،واللجـــوء إليهم في حـــال التعرض
الأطفـــال بأكثر من 20لغة ،وأكثـــر من 50برنام ًجا بعنـــوان «فضـــاء ســـيبراني آمـــن للأطفال» شـــارك لأي محاولـــة اســـتغلال أو مشـــكلة».
تدريب ًيـــا بجميع لغات الأمم المتحدة ،كما أشـــارت عالـــم التقنيـــة والألعـــاب والتحول الرقمـــي ،عادة
إلـــى أنه «ســـيكون من مخرجـــات البرنامـــج تطوير فيـــه عـــدد مـــن المهتميـــن بالمبادرة. يوميـــة ليـــس للأطفـــال فحســـب ،بـــل لمعظـــم
تطبيقات للهواتـــف المحمولة ،وألعـــاب تعليمية الهيئـــة الوطنيـــة للأمـــن الســـيبراني قالـــت النـــاس ،وأصبحت في أغلب الأوقات والســـاعات
مســـلية؛ تســـهم في حمايـــة الأطفال فـــي العالم لـ»اندبندنـــت عربيـــة» مـــا يميـــز برنامجهـــا هـــو أنه والدقائـــق؛ إذ لا يمكـــن لأي أحـــد أن يتخلـــى عـــن
«ســـينتج عنـــه مخرجات ملموســـة علـــى الصعيد هاتفه المتنقل لســـاعة أو أكثـــر في أوقات الفراغ،
السيبراني». العالمـــي ،وســـيتم مـــن خلالـــه تقديـــم الدعـــم وتكمـــل البراهيم «دور الأســـرة يتمركز حول إعطاء
الأمـــان والاحتـــواء مـــع الثقـــة ،التقنيـــة والتحول
الرقمـــي أمـــر لا بـــد منه فـــي زمننا هـــذا ،وينبغي
للأســـرة تفهم احتياجـــات الطفـــل والاهتمامات،
وبعـــض الأســـر تبالغ فـــي التخـــوف مـــن التقنية
لجهلهـــم بالفوائـــد ،نعـــم هنـــاك ســـلبيات ولكن
هنـــاك إيجابيـــات ،علـــى الطفـــل أن يطور نفســـه
بنفســـه من خـــال الابتـــكار والتواصل».
التنمـــر عـــاد ًة إحدى أكثر المشـــكلات التـــي يعانيها
الأطفـــال حـــول العالم ،ويؤثر غال ًبا في الشـــخصية
والعـــادات والســـلوكيات ،إذ أوضحـــت البراهيـــم
قائلة« :بعـــض الأطفال لا يحبـــذون الإفصاح عما
يتعرضـــون له مـــن ترهيـــب أو ابتـــزاز عبر الشـــبكة
الرقميـــة ،خو ًفـــا مـــن معاقبتهـــم وحرمانهـــم مـــن
اســـتخدامها مســـتقب ًل ،وهـــذا يعتبـــر تحدًيـــا كبي ًرا
بيـــن الحزم فـــي التربيـــة والتعامل مـــع التكنولوجيا
كأســـلوب معيشـــي ،في رأيي أن الحـــوار دائ ًما هو
الحـــل لتقريب وجهات النظر بين الطفل وأســـرته».
83